- شهدت فعاليات ورشة العمل الرابعة من المبادرة حضوراً كثيفاً من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال
- ركزت ورش العمل التدريبية التفاعلية على آليات التفاوض والاتصالات، ومقومات النجاح، والإدارة والقيادة، وفن تمثيل الشركات، والتخطيط والإنتاجية، والتمويل، والابتكار
- تضمنت الورشة مداخلتين للراعيين والشريكين "إتش إس بي سي" و"كيوانفست"
ركز برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ورشة العمل الرابعة (باللغتين العربية والإنكليزية) على بناء المهارات الأساسية للجيل القادم من رواد وقادة الأعمال القطريين. وأقيمت فعاليات المرحلة الأخيرة والمباشرة للبرنامج في "فندق ومنتجع فريج الشرق" وسط حضور كثيف لأصحاب الأعمال ومدراء وأصحاب المشاريع. كما وسيتابع جهاز قطر تقديم الجلسات التفاعلية عبر التدريب عن بعد من خلال الإنترنت.
وتناولت المرحلة الرابعة محاور بالغة الأهمية مثل الشؤون القانونية والشرعية، وآليات التفاوض والاتصالات الفعالة، ومهارات الإدارة والقيادة، وكيفية التعامل مع عمليات التخطيط، والاستفادة من عادات قادة الأعمال الناجحين، وإتقان فن تمثيل الشركات في المحافل والمؤتمرات. وركز جميع المتحدثين ومديري البرنامج خلال الحدث على مدى أهمية عامل الابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تضمنت الورشة مداخلتين للراعيين والشريكين "إتش إس بي سي" و"كيوانفست" عن الحلول المصرفية السريعة والشؤون القانونية والشرعية.
وتأتي ورشة العمل الرابعة والمباشرة من "برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة" لتتوج سلسلة من الورش الناجحة التي تم تنظيمها على مدى الشهرين الماضيين، والتي شهدت إقبالاً مذهلاً من قبل الكثير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين أشادوا بالبرنامج وما يقدمه من قيمة منقطعة النظير.
وركّز البرنامج، الذي امتد من ابريل 2011 إلى مايو 2011، على مجموعة من المواضيع الرئيسية المتعلقة بنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة مثل واقع السوق، والقيادة، والإدارة الفعالة، وخدمة العملاء، والابتكار، والأعمال الإلكترونية وغيرها. وتحدث خلال البرنامج عدد من الضيوف الذي شاركوا الحضور خبراتهم وتجاربهم.
ويهدف "برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة" إلى تحسين البنية التحتية الداعمة للابتكار في الدولة من خلال تشجيع المؤسسات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على التفكير بإبداع. ويتم تنظيم هذا البرنامج التدريبي المجاني الشامل عبر الإنترنت بالتعاون مع "بوتنشل"، مصمم البرنامج وشريك "جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة". وتكوّن البرنامج من أربع ندوات وورش عمل مباشرة، فضلاً عن 40 ورشة عمل تفاعلية عن طريق الإنترنت (التدريب عن بعد)؛ وهو يحظى برعاية محلية من قبل "كيوتل"، و"واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر"، و"بنك إتش إس بي سي"، و"كيو انفست"، بالإضافة الى "الأمانة العامة للتخطيط التنموي" وهي الشريك الاستراتيجي لجهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، فضلاً عن الرعاة الإقليميين وهم "أول ورلد"، و"أرامكس"، و"جوجل"، و"إنتل"، و"زاوية".
وقالت الفاضلة السيدة نوره المناعي، مديرة مشروع "جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة": "غدا ‘برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة’ مزوداً رئيسياً لتطوير مهارات ومعارف رواد الأعمال ومدراء وأصحاب المشاريع في قطر؛ كما أصبح البرنامج منصة متميزة للإبداع والتواصل والحوار المثمر".
وأضافت السيدة المناعي: "يجمع ‘برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة’ تحت مظلته نخبة من المتحدثين المرموقين والجلسات التوضيحية التي تتيح الاستفادة من تقنيات وتجارب موثوقة من شأنها نقل الجيل القادم من قادة الأعمال القطريين إلى مستوى جديد تماماً".
من جهته قال الدكتور صالح النابت، ممثل "الأمانة العامة للتخطيط التنموي": "انطلاقاً من مهمتنا في رسم طريق التنمية المستدامة لقطر، وتركيز استراتيجية التنمية الوطنية على تمكين القطاع الخاص وتشجيع روح الريادة باعتبارها سبيلاً لخلق المزيد من فرص العمل وتنويع اقتصاد الدولة، فإن ‘الأمانة العامة للتخطيط التنموي’ تساند بكل ما لديها من قوة دور ‘جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة’ في دعم إنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة".
وقال شادي البنا، الشريك الإداري في بوتنشل: "هذه هي ورشة العمل التفاعلية الرابعة والأخيرة من البرنامج في قطر، ولكن الندوات عبر الإنترنت ستتواصل. وقد أكدت جلسة السبت من جديد التزامنا بتبادل الخبرات والمعرفة مع رواد الأعمال. وقد ركزت جلسات المرحلة الرابعة على مجالات الاتصال والتفاوض وتنمية المهارات الشخصية وشؤون المالية والتمويل، والأهم من ذلك، المهارات القيادية. وإننا على ثقة بأن المهارات المكتسبة من خلال الجلسات ستشكل عوناً كبيراً لرواد الأعمال في تنمية وتطوير أعمالهم. واستناداً إلى الملاحظات التي تلقيناها من المشاركين، بدأنا العمل على تضمين مجالات جديدة في برنامج التدريب الذي يغطي بعضاً من أهم التحديات التي يواجهها رواد أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك الإنتاجية وإدارة الوقت والتخطيط. علاوة على ما سبق، فقد اشتملت هذه المرحلة على عدد أكبر من النماذج التدريبية".
أقوال الشركات الراعية للبرنامج
وقال السيد خالد المهندي, مدير ادارة الاتصال في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر: "الفرق بين الرابحين والخاسرين هو أن الرابحين يحاولون مرة بعد أخرى حتى يفوزوا. كما أن معرفة كيفية نقل الرسالة في الوقت المناسب هي أمر لا يقل أهمية عن الرسالة ذاتها. ومن هنا، فإن القائد بنظري هو الرابح الذي يتمتع بمهارات اتصال متميزة".
وقال السيد سيمون بورديت، رئيس قسم الخدمات المصرفية للشركات في "إتش إس بي سي": "يلتزم ‘إتش إس بي سي’ التزاماً كاملاً بدعم النشاطات الاقتصادية المحلية منذ تأسيس حضوره في قطر عام 1954. ويشكل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة حجر الزاوية في الاقتصادات التي تشهد نمواً مضطرداً. ونحن على ثقة تامة بقدرة منتجاتنا وخدماتنا المتميزة على تخديم هذا القطاع بالشكل الأمثل. كما أن علاقاتنا العالمية تجعلنا الشريك المالي الأبرز لأي شركة تطمح للوصول إلى الأسواق الدولية".
وتضمنت جلسات المرحلة الرابعة من البرنامج مداخلة حول حلول إدارة النقد الأساسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، قدمها كل من السيد عبد الله الخالد، مدير إدارة المبيعات والمدفوعات والنقد والسيدة سهى الداني، مديرة مبيعات إدارة النقد والمدفوعات في "إتش إس بي سي". وتعرف المشاركون خلال المداخلة خطوة بخطوة على "إتش إس بي سي نت" (HSBCnet)، المتجر الإلكتروني الشامل الذي يوفر للمستخدمين واجهة تطبيقات خصوصية، وإمكانية التوثيق عن بعد من أي مكان في العالم، وأهم مزايا الأمان في القطاع المصرفي، وإعداد تقارير الرصيد والمعاملات، والمدفوعات المحلية والدولية، وإصدار الشيكات عبر الإنترنت، والاستشارات للمستفيدين، والتكامل مع حل "ساب" لإدارة المشاريع، ونماذج المدفوعات الإلكترونية، والإنجاز والمعالجة السريعين للمعاملات.
بالإضافة، قدم السيد برنار بربور، مدير الشؤون القانونية والشرعية في "كيوانفست"، للحضور شرحاً مفصلاً من شأنه تعزيز التوعية حول الجوانب القانونية التي يجب على كل رائد أعمال أخذها بعين الإعتبار وقال: "على رواد الأعمال والمدارء وأصحاب المشاريع الإلمام بالبيئة القانونية المتكاملة التي تحيط بأعمالهم نظراً للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن قلة إدراك هذه البيئة. وقد ساهمت فعاليات البرنامج التدريبي بشكل لافت في خلق المنصة المثالية على الصعيدين التقني والعملي للمشاركين. ونظراً للأصداء القوية و الايجابية التي وصلتنا بعد ورشة العمل، نتطلع الآن للقيام بجلسات مستقبلية تركز على الجوانب القانونية للعمليات والعقود التجارية الدولية والمحلية. تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة الركن الاساسي لجميع الأقتصادات حول العالم ومما لا شك فيه أن جهاز قطر يضع مجهوداً يشكر عليه لتطوير هذا القطاع ودعمه."
وأضاف السيد بربور: "تأتي مشاركة ‘كيوانفست, في هذه المبادرة من إيماننا الدائم في الإمكانات و الفوائد التي باستطاعة الشركات الصغيرة و المتوسطة أن تحققها للاقتصاد القطري، وخصوصا إذا توفر لهذه الشركات الإرشاد و الدعم اللازمين. و من هنا يقوم ‘كيوانفست’، وبالتعاون مع جهاز قطر لتطوير المشاريع الصغيرة و المتوسطة، بتسخير ما يمتلك من مصادر و معرفة لدعم المواهب الاستثمارية و تقديم الخدمات التي يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها".
واختتم قائلاً: "بما أن ‘كيوانفست’ من البنوك الرائدة في مجال الصيرفة الاستثمارية في قطر والمنطقة، فإننا هنا اليوم لزيادة الوعي لدى رواد الأعمال عن طرق مناقشة وصياغة العقود التجارية الدولية التي تهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث أن هذه الإرشادات تعود بالكثير من الفائدة للتحوط تجاه المخاطر القانونية الناجمة عن العمليات الدولية. و بالتالي فمعرفتها تُؤمّن نوع من الحماية القانونية لرواد الأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة".
أقوال من الحضور
قال السيد أبراهام جوزيف، مدير عام شركة "السهمية": "حرصنا منذ بداية حضورنا هذه الجلسات على تطبيق كافة النصائح المتعلقة بشركتنا ولاسيما في مجال الأعمال الإلكترونية. ولا شك أن هذا البرنامج يعد منصة توعية متميزة تؤكد على أهمية الجهود التي يبذلها ‘جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة’ في تطوير القطاع".
ومن جهتها، قالت الآنسة منار الكواري: "أعتقد أن ‘برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة’ هو مبادرة متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ إذ يتضمن جلسات منظمة بشكل جيد لتزويدنا بأفكار بالغة الأهمية. ويشكل البرنامج عامل مساعدة محوري بالنسبة لي في هذه الفترة التي أسعى فيها إلى إطلاق عملي الخاص، والذي لن أدخر جهداً في إنجازه انطلاقاً من إيماني بأن المثابرة هي مفتاح نجاح كل عمل ناشئ".
وعلّق السيد محمد عبد العزيز خليل، نائب رئيس قسم تطوير الأعمال في "شركة تطوير الإنشائية": "يقوم ‘برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة’ على فكرة مميزة للغاية؛ وهو مبادرة ضرورية لكل شركة صغيرة أو متوسطة خاصةً وأن القطاع يحتاج عموماً إلى جهة تلعب دوراً فعالاً في تطويره. وقد شهدت أعمالنا نمواً فاق جميع التوقعات على مدى الأشهر الـ6 المنصرمة، ونتوقع من ‘جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة’ أن يطلق مزيداً من ورش العمل المعمّقة التي تعزز مساهمته في تطوير ريادة الأعمال في قطر".
ويكمن الهدف الرئيسي من وراء البرنامج في تقديم الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر وتحسين قدراتها وإمكاناتها في مجالات عدة مثل الإدارة، وتطوير الأعمال والموارد البشرية، والتسويق الإلكتروني. كما يهدف "جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة" إلى رسم مسار التطوير المستدام، وتعزيز إمكانات القطاع الخاص للتشجيع على الاستثمار، وإيجاد وظائف جديدة، والمساهمة في تنويع اقتصاد الدولة من خلال تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة وتوسيع نطاق عملها.
تأسس "جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة" بهدف تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كي يشكّل حافزاً ودافعاً رئيسياً للروح الاستثمارية المتنامية في قطر، وذلك بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال تقديم برامج ومنتجات متعدّدة ومختلفة معدّة خصيصاً لتلائم أدق احتياجاتهم.
كما يسعى "جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة" أيضاً إلى مساعدة المبتكرين على تحقيق وتنمية مشاريعهم عبر تأسيس شبكة من الشراكات بين المؤسسات الجديدة من جهة والمديرين وقادة الأعمال المتمرسين في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى.